قصة من الواقع الام والايتام(والشرف)

قصّة من الواقع تَدمْع لها العين😢 برواية أحد شهودها

بواقع عملي كمحامي حضرت جلسه في احد المحاكم اليمنيه

اثناء انعقاد الجلسه وانا اقدم مرافعاتي وحافظة مستندات أدخل على القاعه امرأه في مقتبل العمر وبجوار شرطيين من المباحث الجنائيه . رفعت المرأه صوتها عاليا ابني..... 

ياقاضي ,ابني... ياقاضي اسئلك بالله ابني سيموت اوقف القاضي الجلسه واستمع الى المرأه لتحكي له قصه هزت الوجدان 

قائله: انا متزوجه ولي ثلاثه اطفال اصغرهم في سن الرضاع 

.

.

تم حبس زوجي وتوقيف مرتبه في قضيه مال عام بعت مافوقي وماتحتي ومايملك زوجي لمواجهة اعباء الحياه حتى اغلقت الأبواب في وجهي سمعت ان في الحي السياسي وهو حي الأغنياء والتجار والمسئولين بقايا وجبات سليمه يتدفق عليه الفقراء باكرا 

.

.

فيأخذون من براميل القمامه بقايا الطعام فعزمت على ذلك حتى لايموت اولادي من الجوع استمريت على هذا الحال فتره اغلق على اولادي البيت واعود اليهم بما لذ وطاب  

.

.

هذا اليوم وعند بزوغ الشمس رأتني عجوز فشفقت لحالي واخبرتها حكايتي قالت يا بنتي هل لك في عشرة الاف ريال يوميا مقابل عمل خاص فوافقت وعلى الفور اتصلت بجوالها 

.

.

واوقفت تكسي وفي دقائق معدوده ادخلتني منزلا يقطنه مجموعه من الشباب عرفت ان العشره الألاف مقابل بيع شرفي فرفضت ذلك رفضا قاطعا وفي الأثناء هجمت شرطة الأداب لأن المنزل كان مراقب

.

.

واحضروني الى ادارة البحث وامام تضرعي وبكائي احضرني مسؤل البحث مصحوبه اليكم لنظر قضيتي بصوره مستعجله حتى لايموت ابني الرضيع جوعا وانا ألآن بين ايديك وهذه مفاتيح منزلي لتتأكدوا من الحقيقه 

.

.

المهم احضار ابني الرضيع فهو الأن في اخر رمق- كان الوقت عند اذان الظهر-

.

.

امر القاضي الشرطيين باصطحابها الى المنزل مع مندوب من المحكمه وانا كشاهد للتحقق من الأمر فأن كان ماتقوله الحقيقه فاخلوا سبيلها وان كان لايوجد طفل رضيع مغلق عليه فاحضروها الى المحكمه ناولني القاضي مفتاح المنزل وانطلقنا بسرعه فائقه 

.

.

وعند وصولنا الى المنزل وبعد فتحه بنفس المفتاح سمعنا صوت الأولاد وصياحهم ماما ماما اما الطفل الرضيع فقد كان في وضع لايحتمل واقرب الى الموت الذي اهالنا ان المرأه وفور وصولها 

.

.

توجهت الى الرضيع وفتحت صدرها بل شقت ثوبها دون ان تستحي من الحاضرين وناولته ثديها حينها اخرج كل منا مافي جيوبه من فلوس واعطيناها وذهبنا لنخبر القاضي بما شاهدناه كان القاضي اكرم منا ارسل لها راتبه كاملا مع الجنود