ماهو الأسيد:
الأسيد هو حمض الكبريتيك، من الأحماض المعدنية، وهو حمض سريع الذوبان في الماء، ويعتبر من أوائل الأحماض التي عرفت في التاريخ القديم.
تعرف العرب على حمض الكبريتيك في القرن الثامن الميلادي، وكان ذلك بواسطة العالم العربي جابر بن حيان، الذي أطلق عليه "زيت الزاج"، حيث عمل على تحضيره من الزاج الأخضر من خلال تسخينه وتقطيره، في حين عرفت أوروبا هذا الحمض في القرن الخامس عشر.
وهذا الحمض قابل أن يخفف بالماء، وهو لا لون له، وخواصه مختلفة من ناحية تركيزه، وينقسم كيميائياً إلى حمضين؛ الأول هو حمض الكبريت الممدد، الذي يتفاعل بشكل مباشر مع المعادن التي تحتوي على الهيدروجين، ولا يتفاعل مع المعادن التي تحتوي على نحاس أو فضة أو الذهب والبلاتين.
والثاني هو حمض الكبريت الساخن، الذي يتفاعل مع جميع المعادن، ويجب أخذ احتياطات خاصة عند استخدامه، ويُنصح دائماً بوضعه في مكان بعيد لأنه شديد الخطورة.
وعند إصابه الجلد بمادة الأسيد المركزة، فإن الجلد وخلايا الإنسان تحترق؛ حيث تسحب الماء من الخلايا.
إضافة إلى ذلك، يعمل هذا الحمض على إتلاف المحاصيل الزراعية، أما بالنسبة للإنسان فالجرعة القاتلة من مادة الأسيد تبلغ من 4-5 سنتمترات مكعبة.
تسريبات عديدة خرجت من مصادر تركية مسؤولة، ذكرتها كبريات وسائل الإعلام العالمية، تفيد بأن خاشقجي قتل بطريقة بشعة، وجرى التخلص من جثته بتقطيعها وإذابتها في مركب كيميائي خطير.
وبحسب تسريبات الصحافة التركية، فإن الصحفي السعودي الراحل قُتل بشكل مروع؛ من خلال تقطيع جثته بمنشار خاص.
وفي مطلع نوفمبر الجاري، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول تركي قوله إن سلطات بلاده تعتقد أن جثة خاشقجي التي قُطِّعت تم التخلص منها باستخدام مادة الأسيد.
ورجح المسؤول التركي المقرب من التحقيقات أن تكون تلك العملية قد حدثت إما داخل قنصلية السعودية في إسطنبول، وإما بمنزل القنصل الواقع على بُعد نحو 200 متر من مبنى القنصلية.
وأضاف أن الأدلة البيولوجية التي حصل عليها فريق التحقيق التركي من حديقة القنصلية تثبت أن التخلص من جثة القتيل كان في موقع مجاورٍ لمسرح الجريمة.
ولم تكن الجثة بحاجة إلى الدفن، وفق ما صرح به المسؤول التركي. في حين أن المحققين الأتراك لا يصدقون رواية السعودية بشأن إعطاء الجثة لمتعاون محلي للتخلص منها.
تصريحات المسؤول التركي هذه جاءت بعد إعلان المدعي العام في إسطنبول، في 31 أكتوبر الماضي، أن خاشقجي قُتل خنقاً، وقُطِّعت جثته، ثم كان التخلص منها وفقاً لخطة معدّة سلفاً، وذلك في أول بيان رسمي يصدره الادعاء التركي منذ بدء التحقيقات في مقتل الصحفي السعودي.
الابتساماتEmoticon